على الرغم من أن هناك العديد من علامات الحمل، فمن أكثر الأمثلة الشائعةو المشتركة بين معظم النساء الحوامل هما الغثيان والقيء. فالغثيان و القيء من الممكن أن يكونا في بعض الأحيان صعبين للغاية في الحياة اليومية للمرأة الحامل، فهما يوقفان شهية الأم و يخلقان لديها حساسية اتجاه بعض روائح الأطعمة، ليبرزان بوضوح كأكثر المشاكل التي تعاني منها النساء الحوامل خلال فترة الحمل.
حتى لو كانا الغثيان و القيء من المشاكل الشائعة للحمل، فإنه ليس هناك أي معلومات أكيدة حول السبب. مع ذلك، وفقا للرأي المقبول على نطاق واسع، فإن هذه الأعراض هي نتيجة للتغييرات الهرمونية في الجسم بدءاً من التلقيح. ومع ارتفاع مستويات الاستروجين في بداية الحمل صعودا ً خلال الأشهر الثلاث الأولى، فإن هذه الفترة ستشعر خلالها الحامل بالغثيان والقيء بشكل كثيف. و الحساسية اتجاه الروائح تبدأ بالظهور مرة أخرى خلال هذه الفترة لدى النساء الحوامل.
وفقاً لرأي آخر، تنشأ هذه المشاكل من الاستجابة البيولوجية الطبيعية للطفل. حيث أن فترة حدوث الغثيان والقيء بشكل متكرر هي نفس الفترة التي تبدأ بها أجهزة الجنين بالتطور، الجنين أكثر عرضة ًللتأثر من الخارج في هذه المرحلة. لذلك، فإن جسم الأم سيتفاعل من أجل حماية نفسها و جنينها من أي تسمم غذائي.
الغثيان والقيء عند النساء الحوامل طبيعي للغاية. لهذا السبب فإن هذه الأعراض تظهر لدى ما يقارب نصف الأمهات الحوامل. عند بعض النساء الحوامل، قد لا يحدث القيء و لكن الغثيان يستمر لديها. على الرغم من أن مشكلة الغثيان والقيء متعارف عليها ب "الغثيان الصباحي"، حيث تبدأ في الصباح، و لكن قد تحدث أحياناً خلال النهار. هذه الحالة غالبا ًتستمر حتى نهاية الشهر الرابع من الحمل.
على الرغم من كونها تحدياً ولو أنها طبيعيةً تماماً، هناك طبعاً تدابير يمكنك اتخاذها لمواجهة الغثيان و القيء و التي هي من أصعب المشاكل للنساء الحوامل. فإذا بدأت في اتباع النصائح التالية، يمكنك التقليل من شكوى الغثيان و القيء و تنعمي بحمل أكثر راحةً. فيما يلي التوصيات التي يمكن أن تساعدك فى التغلب على الغثيان و القيء:
- حاولي أن تأكلي بشكل متكرر و بكميات أقل.
- تجنبي بشكل أساسي الأطعمة المقلية، المشبعة بالزيوت، الحارة و الأطعمة الصعبة الهضم.
- اختاري الأطعمة التي تحتوي على مصدر عالي من البروتين والكربوهيدرات عندما يكون ذلك ممكناً .
- في فترة ما بين وجبات الطعام، إذا شعرتي بالجوع، حاولي تناول مجموعة متنوعة من المحمصات أو البسكويت.
- الفواكه والخضروات الطازجة ينبغي بالتأكيد أن لا تكون مفقودة ضمن قائمة الطعام الخاصة بك. لتكون التغذية طبيعية ما أمكن لأن هذا أكثر أهميةً ًلأداء معدتك، خصوصاً خلال فترة حساسة جدا ًمثل الحمل.
- الابتعاد عن السجائر والكحول.
- التقليل من استهلاك الكافيين. وتجنب شرب الشاي أو القهوة خاصة ًقبل النوم.
- مياه الشرب يمكن أن تهيج المعدة لدى بعض الحوامل أحياناً. في مثل هذه الحالات، يمكنك شرب عيران مملح، ولكن بشكل غير مبالغ فيه، و ينبغي ألا يأخذ مكان مياه الشرب .
- لا تقومي بالحركات المفاجئة. خصوصاً عند الاستيقاظ في الصباح، تأكدي من مغادرتك السرير بشكل بطئ. بما أن جسمك يعاني من الغثيان الصباحي، فإذا تحركت بشكل مفاجئ فإن معدتك ستشعر بسوء أكثر.
- إذا كان القيء شديداً، فهذا سيؤدي إلى فقدان الوزن و خصوصاً اذا كان يحدث بعد كل وجبة، هنا يجب عليك استشارة طبيبك. فبعد تحليل البول، إذا رأى الطبيب أن الأمر لازماً، قد تكونين بحاجة إلى التغذية عن طريق المصل لمدة يوم أو يومين ليحصل جسمك على كفايته من المعادن الضرورية حتى يتعافي.
- حتى لو لم يحدث، فمن المتعارف أن نقص فيتامين B6بالاضافة إلى التوتر الذي تعيشه الحامل قد يسببان الغثيان والقيء. لذلك، يجب عليك إبقاء ذلك في عين الاعتبار.
- ابدئي وجبات الطعام بالأطعمة الجافة مثل الخبز والبسكويت الخ
- ابتعدي عن الأطعمة الغنية بالتوابل. و يفضل الطعام المسلوق إن أمكن ذلك.
